ما يقوله الإنسان عن أبيه
إسمع لأبيك الذي ولدك ولا تحتقر أمك إذا شاخت
(أم 23 : 22)
ما يقوله الإنسان عن أبيه
كثيرا ما يشتكي الفتيان والفتيات من والديهم في اعترافاتهم. جاءتني فتاة في الحادية عشرة من عمرها تعترف، وفى نفس الوقت كانت مرة النفس من جهة والدتها. قالت لي:
"كثيرا ما أشك أنها والدتي...
هي بلا شك زوجة أبي!
اعترف لك حينما أريد أن ارتدي ثوبًا معينًا،
إن أشارت علىّ والدتي بارتدائه أشعر في داخلي بالرفض.
إني لا شعوريا أسلك على خلاف ما تطلب مني.
إني أشعر أنها من جيل سابق يختلف في فكره عن فكرنا.
إنها من جيل متخلف عنا!"
تذكرت ما يقوله الإنسان عادة عن أبيه:
"أبي حين كنت في سن...
4 سنوات
كنت أنت هو "بابا" الذي يستطيع كل شيء.
5 سنوات
بابا الذي يعرف الكثير.
6 سنوات
بابا أرق أب في العالم.
8 سنوات
بابا الذي لا يعرف كل شيء كما يليق.
10 سنوات
عندما كنت يا والدي في عمري كانت كل الأمور مختلفة تمامًا عن اليوم.
خبرتك لا تناسب عصرنا.
12 سنة
إنك يا أبي لا تذكر كل شيء. حتمًا لا تذكر صبوتك، لقد نسيت أنك كنت صبيًا مثلي.
تظن أنك وُلدت رجلاً ولم تمر بمرحلتيْ الطفولة والصبوة.
14 سنة
إنك يا أبي من عصر متخلف!
21 سنة
من هو أبي؟! إلهي إنني لا أترجى شيئًا صالحًا في أبي!
25 سنة
أبي يعرف القليل.
30 عامًا
يلزمني أن أستشير أبي، فإنني انتفع من خبرته. كيف كان يعالج الأمور.
كان حكيمًا للغاية يحمل عالمًا من الخبرة.
50 عامًا
إني لا أستحق أن أكون ابنًا لأبي الحكيم.
إني حزين لأني لم أكن أقدِّر كم كان أبي ذكيًا، كان يمكنني أن انتفع منه الكثير.
من كتاب أبونا تادرس يعقوب