كيف أعترف ؟
ما هي التوبة ؟
1- انسحاق القلب وندامته علي الخطايا السابقة وتبكيت الضمير علي الشر
2-عزم ثابت علي إصلاح السيرة ونقاء السريرة " القلب = النية
3- إيمان بالمسيح المخلص ورجاء في تحننه ورحمته له
* وقال الآباء في التوبة والاعتراف
+ الاعتراف هو استبدال شهوه بشهوة أخرى من شهوه محبه العالم إلى شهوه محبه المسيح ،ومحبه الفضيلة ، ومحبه خلاص النفوس
+ الاعتراف ليس مجرد حزن علي الخطية أوندامة أو عمليه تهدئه للضمير ، أو التنفيس عن مشاكل مكبوتة ، أو مجرد تذكر للخطايا وإحصاء لها ، لكنها رغبه أكيده في عشره الله وكراهية تامة للخطية ( وليس مجرد تركها ومحبه الله )
+ التوبة اقتناع قلبي بالخطأ وأن أدين نفسي وأحكم عليها
+ إن التوبة في اليونانية والقبطية " مطانيه " وتعني حرفيا تغيير فكر القلب وتغييراتجاه الحياة (من اليسار لليمين ) من الشر للخير ، ويصير الإنسان جديدا في كل شيء (2كو 17:5
+ التوبة هي باب معرفه يسوع وبها نلتمس الحياة معه ونتذوق حلاوتها
+ التوبة ليست مجرد حزن ، وإنما يلازمها الفرح والسلام القلبي
+ التوبة عدم اليأس ، وعدم الإحساس بنير الخطايا وعبئها الثقيل ، بل الشعور بان الله يحملها كلها ، ويغسل الخاطئ فيبيض أكثر من الثلج (مز 50
+ سر التوبة والاعتراف إشعال الروح القدس فينا ، ليكشف الرب عن حبه . فالاعتراف تلاقي مع الرب في حبه ، وتجاوب النفس مع عمله الخلاصي
+ التوبة تحتاج إلى أتضاع القلب . فالذي يدافع باستمرار عن أخطائه ، ويبرر تصرفاته وأقواله هو إنسان غير تائب ويمنعه كبرياؤه عن التوبة
+ التوبة هي شعور بعمل النعمة في الإنسان ، فتتغير أفكاره ومعاييره وسلوكياته
كيف أتوب ؟
خطوات التوبة
1- أن نرى ذواتنا بوضوح / أي نرجع إلى ذاتنا ونتعرف إلى داخلنا وسير حياتنا ، مثل الابن الضال الذي عرف ذاته أكثر وهو بعيد عن أبيه أنهُ يعيش في حالة الخطيئة وأنه من دون الأب لا يساوي شيء وضعيف (متى 15 : 17 )
2- أن أعترف إنني أخطأت بحق الله آبي السماوي أولا وبحق الآخرين وبحق نفسي / كما قال الابن " يا أبي أخطأت إلى السماء وإليك " (15 : 18 ) ، أي آني أخطأت بحق الله (السماء ) وبحق أبوتك و بنوتي أيضا .
3- أن أتواضع وأقرر الرجوع إلى الله / كثير منا يعرفون ذواتهم انهم اخطئوا ولكن لا يستطيعون الرجوع إلى الله ، وأيضاً يعترفون بخطئهم في أنفسهم وأمام الآخرين ولكن لا يتوبون (فهم يندمون ولا يتوبون ) فيبقون في حالة الخطيئة .
4- وأخيراً علينا أن نكرر عملية التوبة / أن نحول نظرنا إلى الله ومحبة الآخرين بدل التركيز على ذواتنا ، وأيضا تغير السلوك وترك الحياة الماضية التي كنت أعيشها بالخطيئة وبدء حياة جديدة مع الله .
التوبة في اساسها قرار اخده لما اكره كل خطية
اقوي توبتى لربنا دائما بالدموع
ماننساش وعد ربنا_ابن هذه الدموع لن يهلك ابدا_
ممكن ابتدي توبة كل يوم بيومه لحد ما اوصل للتوبة الصادقة
احاسب نفسي على كل حاجة
من ساعة لما اصحى اقول انا ابن المسيح ولازم اشهد له وبالتالى هخلى بالي من كل تصرفاتى واعمل كونترول عليها
واهم حاجة في التوبة الثقة فان ربنا هيقبلها ومفضلش اخد وادي مع الشيطان لانه اكيد هيحاول يعطلنى
كل ما يجى يحاربنى اقوله_لاتشمتى بي ياعدوتي إن سقطت أقوم_
تغير مسار حياتى , عدم الرجوع الى الوراء , تصحيح السلوك ,زراعة الثمر الروحى , اليقظة والسهر الدائم , السلوك بالروح ... الخ من هذة المعانى فالمعنى الواحد فى كلمة بسيطة جدا وهى التوبة , فالتوبة هى : حياة جديدة نهايتها عندما تفارق الروح الجسد وتلتقى بالرب يسوع
اولا :: ضع الهدف أمام عينك كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وكل لحظة وهو
انك ليك مكان فى السماء واوعى تضعية منك ولو مش مصدق انظر الى ما يقولة المسيح " وان ممضيت واعددت لكم مكانا اتى ايضا واخذكم حتى حيث اكون انا تكونون انتم ايضا ( يو 3:14)
ولو حبيت تعرف اية هو المكان دة وشكلة عامل ازاى واية اللى هايخلينى اتشد الية ؟؟
يقول الكتاب المقدس " هوذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم وهم يكونون لة شعبا والله نفسة يكون معهم الها لهم .
وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون فى ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فى ما بعد لان الامور الاولى قد مضت . وقال الجالس على العرش ها انا اصنع كل شىء جديد ( رؤ 3,5:12)
ها اية رايك ؟؟ يا ترى عندك استعداد تضحى بمكانك الجميل دة بسهولة كدة وتتركة فارغا وانت يا صاحب المكان تذهب لل ....؟؟
يقول قداسة البابا شنودة : عليك اذا ان تقتنع باهمية الحياة الابدية وتضعها باستمرار امام عينك ويصبح كل شىء رخيصا الى جوارها .
ثانيا : ضع الرب يسوع المسيح وصليبة امام عينك كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية وكل لحظة .
لانك ان خطوت الخطوة الاولى بعيدا عن السيد المسيح ومعونتة واعتمدت على ذاتك فلن تفلح ابدا ..بل سينتهى بك الحال الى الياس وهذا اخطر ما فى الموضوع .
يعنى مثلا : لا تقل ساتوب عن الخطية الفلانية باننى سوف افعل كذا ( انا )
مع الاسف هتكون محاولاتك فاشلة اذن فما العمل !!!
اعلم جيدا انك بمجرد ما نويت تتوب يبقى هتحارب وعشان كدة مهم اوى تعرف
ازاى ومنين هاتجيب امداداتك والتموين بتاعك .
لذلك ليكن قائدك الذى سيمدك بهذة الامدادات هو ربنا ومخلصنا يسوع المسيح
لانة هو الذى دخل تلك الحرب من قبل وانتصر " وخرج غالبا لكى يغلب "
وهو ايضا الذى ستغلب بواسطتة شكرا لله الذى يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح ( 1 كو 17:15)
هتقابلك محاربات كتير بس متخفش " ان ثبتم فى وثبت كلامى فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم " ( يو 56:6)
اثبت بالتناول المنتظم من جسد الرب ودمة وليس بين حين واخر
بالمداومة على قراءة الكتاب المقدس وسماع صوتة فى تعاليم الكنيسة
الصلاة باستمرار فحينما تصلى بقلبك الى ابوك السماوى لن يدخلك فى تجربة شريرة وان دخلت فتاكد انها لن تقوى عليك .
ثالثا : لا تنظر الى الوراء ...!!اياك واليأس لانك لو يئست ستترك ارض المعركة راجعا الى ما كنت علية من قبل وستفقد كل شىء
فلا تفقد رجاءك فان الله يهتم بخلاصك اكثر مما تهتم انت ( البابا شنودة )
ولذلك اعطانا روحة القدوس الذى يسكن فينا لكى يعينك فى مشوار توبتك
ولو اخطات سيعلمك كيف ترجع الى الاول واحسن
ولو شعرت ان الطريق صعب او ممل وعدو الخير بيكسر مأديفك صدقنى
الروح القدس هيديلك قوة وتعزية غير عادية لو طلبت منة ...
اوعى تقول مش قادر او زهقت كلها خدع ابليس
طريق التوبة هو الطريق لله والله محبة وفرح وسلام ...ولكنة يسمح بضيق فى هذا الطريق كى يعطينا مجد عظيم فى السماء مع قديسية وشهدائة فلا نجزع ولا نخف من العالم لان المسيح الهنا قال لنا
" ثقوا انا قد غلبت العالم " ( يو 33:16)
ان كان لكل شىء وقتة المناسب , الا أن التوبة بالذات يصلح لها كل وقت
(قداسة البابا شنودة الثالث)
أب الاعتراف
+ هو الإنسان الذى تراه فتتذكر الله، وحقوق الله عليك، ووصايا الله لك. وتتذكر عهودك أمام الله.
+أب الإعتراف هو الإنسان الذى يستطيع أن يغير حياتك إلى أفضل، بما فيه من تأثير روحى عميق ومن علم
ومن صلة بالله وقدوة صالحة
.+ أب الإعتراف هو واحة فى صحراء حياتك، تستريح عندها وتفكر فى الله، وليس فى الواحة، وليس فى الراحة
. + أب الإعتراف ليس جسرا تدوس عليه لكى تصل إلى الشاطئ الآخر، والجسر باق فى موضعه!!
إنما هو طائرة تحلق بك فوق جميع الشواطئ، وتوصلك إلى الهدف وتصل معك
. + أب الإعتراف هو الشخص الذى يستطيع أن يبكيك،
فتفرح ببكائك أكثر من كل المتعة والضحك إنه قد يقسو عليك أحيانا، ويخيل إليك أنه يقسو، وتكون (قسوته) هذه أكثر رقة وعطفا من حنان يضيع حياتك
.+ أب الإعتراف ليس هو الأب الذى يعتبرك طفلا طول حياتك وطول حياته معك، يحملك على كتفيه، ويرشدك فى كل صغيرة وكبيرة، إنما هو القائد الحكيم الذى يحملك على كتفيه إلى حين، حتى تتعلم الحكمة والإفراز، وتستطيع أن تسير على قدميك، وأن تحمل آخرين على كتفيك وتعلمهم الحكمة والإفراز بدورك.
+ أب الإعتراف الحقيقى لا يجاهد لكى يربطك بقلبه وبحبه وبطاعته إنما يربطك بقلب الله وبحب الله وبطاعة الله، بل يحاول أن يختفى لكى يظهر الله فيك. لا يعتبر نفسه أنه صاحب الكرم، إنما مجرد وكيل أرسله الله إلى كرمه، لكى ينقيه ليأتى بثمر أكثر..
+ أب الإعتراف ليس سيدا يطالب على الدوام بالطاعة والخضوع والإحترام، إنما هو كأب كله حب وعطف .
وأب الإعتراف ليس هو قيدا حول إرادتك، إنما هو الشخص الذى يدرب حريتك فى محبة الله.
+ أب الإعتراف هو ناقل خطايا، ينقلها من على رأسك ليضعها على رأس المسيح حامل خطايا العالم كله. هو إنسان يضع يده فوق رأسك فترتاح، وتشعر أن حملا ثقيلا قد انزاح هو مصدر سلام وبشير خير يبشرك بغفران الله،ويشرح لك محبته، ويفتح لك طاقة من رجاء تنير ظلمات حياتك..
+ أب الإعتراف هو النموذج العملى لكل فضيلة تسير فيها، تأخذ من حياته كما تأخذ من تعاليمه، وتستفيد من سيرته
وليس فقط من إرشاده.. هو الإنسان الذى كلما تراه تزداد حرارتك الروحية ومحبتك لله.
شروط الاعتراف :
1-ينبغى أن تراعى وقت أب الاعتراف ومسئولياته وصحته، وأن تراعى أيضاً باقى المعترفين الذين ينتظرون دورهم بعدك. فلا تطيل أزيد مما يجب، ولا تضيع الوقت في مقدمات وشروحات لا لزوم لها. أو في محاولة أن تتذكر ما تريد أن تقوله بل عليك بتحضير اعترافك من قبل، مع التركيز أثناء اعترافك.
2-إعرف أنك على قدر ما تفتح قلبك وتكون صريحاً في اعترافك، على قدر ما تستفيد روحياً.
3-عليك أن تحتفظ بسرية ارشادات أب اعترافك، كما يحتفظ هو بسرية ما تقوله من خطايا. فقد تقول في اعترافك شكوى أو عثرة من أحد الأشخاص، فينصحك أب الاعتراف أن تتجنب ذلك الشخص أو تبتعد عنه. فلا تخرج وتقول للبعض " أمرنى أب اعترافى أن أبتعد عن فلان أو فلانه ". فربما تسبب بذلك إحراجاً لأبيك الروحى.
4-لا تطلب من أب اعترافك أن يكون مجرد جهاز تنفيذ لرغباتك كأن تأتيه بقرارات تطلب منه الموافقة عليها، وإلا يضيع الوقت في جدل وبكاء وعذاب لأنه لم يوافقك على ما تريد. الوضع السليم أنك تستشيره وتطلب نصيحته، لا أن تقدم له قرارات مسبقة. وفى نفس الوقت لا تحاول أن تخفى عنه ما ترى أنه لا يوافق عليه.
5-لا تسأل أب اعترافك عن أمور ليس من صالحك أن تعرفها، كأن تسأل في سياسة الكنيسة وأخبارها، ولو عن طريق أن تقول له " اتعبتنى أفكار بخصوص موضوع كذا من أخبار الكنيسة ".
6-ينبغى أن تكون لك ثقة بأب اعترافك، ولا تضطره في كل نصيحة أن يقدم لك الكثير من الإثباتات ومن البراهين لكى تقتنع. وهكذا قد يبذل جهداً يمكن توفيره.
7-إذا أتاك فكر شك في أب اعترافك، فلا تذكر ذلك بأسلوب جارح، وإنما لتكن لك الصراحة المؤدبة0
8-لا تعامل أب اعترافك معاملة الند بالند، ولا تعاتبه بشدة. وإنما تذكر باستمرار أنك في اعترافك عليه، إنما تقف أمام وكيل الله.
9-لا تتملكك الغيرة من معاملة أب الاعتراف لغيرك ممن لهم حالة خاصة. ولا تحاول أن تضغط عليه لمعرفة تلك الحالة الخاصة، لأنك بذلك تدخل في سرية اعترافاتهم.
10-لا تكن كثير التردد على أب الاعتراف، لتسأله حتى عن التافهات، أو في كل صغيره وكبيرة، لئلا يتساءل البعض لماذا يقابلك أكثر منهم وتسبب له حرجاً.
11-عليك بالطاعة. ولتكن الطاعة الحكيمة.
12-إذا وبخك أب الاعتراف على خطأ، فلا تتضايق من توبيخه، إنه لفائدتك. ولا تحاول أن تبرر نفسك فيما تقدمه من اعترافات.
13-إن طلبت من أب اعترافك طلباً وصمت، فلا تقل أن صمته علامة على الموافقة، ربما صمت لأن ما تطلبه فيه شئ محرج، أو يكشف عن بعض أسرار الناس أو أن الإجابة لا تفيدك بل قد تضرك. أو أنه أجاب على ذلك من قبل. أو أنه صمت لأنه مرهق. أو لأن السؤال خطأ.
14-فى اعترافك لا تذكر أنصاف الحقائق، بل الحقيقة كاملة.
15-لا تحول الاعتراف إلى شكوى من غيرك. ولا يكن مجالاً للتحدث عن اخطاء الاخرين. تكلم عن أخطائك وحدك.
اختبارات لمحاسبة النفس :
1.جلسة مع النفس نتذكر ما فعلناه . و مقارنتها باحسانات الله معنا و انه اطال اناته علينا ، حتى هذه الساعة ، و التوبة سهلة ولا تكلف اي شئ مادي .
2.طلب معونة الله : صلاة بدموع و اعتراف أمين و عزم على ترك الخطية
3.تأمل تفاهات العالم و لذاته الباطلة .
4.لا تؤجل التوبة للغد : حتى لا يحدث فتور و تنسى الامر الخطير .
5.احذر اليأس : قال مار اسحق السرياني ( ليس شئ محبوبا لدى الله و سريعا في استجابته مثل الذي يطلب من اجل خطاياه و غفرانها ) .
6.إحذر التهاون و فكر في الدينونة الرهيبة فالآن زمان رحمة و بعد ذلك زمن العدل . و ينبغي الاسراع بالتوبة الآن لأن العمر غير مضمون لحظة واحدة ولا طرفة عين .
·و عندما نفتني التوبة تكون النتيجة :
1.الصلح مع الله و نيل رضاه و التمتع ببركاته في دنياه و سماه .
2.اصلاح ما افسدته الخطية .
3.حلول السلام و الفرح في القلب و هو ما ينعكس على النفس و على الغير
4.راحة من الضيقات ( عودة الابن الضال لابيه و ما تمتع به ) و قال الانبا أنطونيوس ( طوبى لمن لزم التوبة حتى يمضي الى الرب )