لأن كلمة الله حية و فعالة و أمضى من كل سيف ذي حدين
وخارقة إلى مفرق النفس و الروح و المفاصل و المخاخ و مميزة أفكار القلب و نياته
(عب 4 : 12)
مع سائق الأتوبيس
روت لي أخت في أستراليا القصة التالية: "ركبت الأتوبيس ولم يكن به أحد غير السائق.رفعت قلبي إلى اللَّه ليعطيني كلمة من أجل خلاص نفسه، لكنني بقيت إلى وقتٍ ما صامتة لا أعرف بماذا أتكلم، إنما كنت أقرأ في الكتاب المقدس.إذ بدأ يسألني عن الكتاب الذي أقرأه قلت له: إنه الكتاب المقدس.فتح لي اللَّه الفرصة للحديث مع السائق، إذ قدمت له نبذة عن الحياة في المسـيح، أما هو فقال لي أنه لا يؤمن بالسيد المسيح ولا بالكتاب المقدس ولا بالحياة الأبدية. سألت السائق:- هل لك أصدقاء كثيرون؟- نعم لي أصدقاء كثيرون.- لو أنك أُصبت بمرضٍ، كم صديق سيفتقدك في المستشفي؟- ربما ثلاثة أصدقاء أو أربعة.- لست أظن أنه سيسأل أحد عنك.لكن السيد المسيح وحده هو الذي نزل إلينا من السماء، محب كل البشر، يفتقدك لسلامة جسدك ونفسك وروحك.هو وحده يشاركنا مشاعرنا، ويهتم باحتياجاتنا. بدأت أتحدث معه عن السيد المسيح مخلص البشرية ومصدر سلامها وفرحها وشبعها، أما هو فلم يبالِ بكلمة مما أقول. وإذ بلغنا إلى المحطة التي أريد النزول إليها طلبت منه أن يطلب محبة السيد المسيح. بعد عدة أيام، فجأة شاهدت السائق يجري ورائي وهو يشير إليّ إذ لم يكن يعرف اسمي، وإذ التقى بي قال لي: "إني أبحث عنكِ، فقد أردت أن تفرحي معي. في اليوم الذي التقيت فيه معكِ أُصبت بأزمة قلبية، ونُقلت إلى المستشفي، ولم يسأل صديق واحد عني. تذكرت كلامك، فسألت زوجتي أن تحضر لي الكتاب المقدس لأبحث فيه عن صديقي ومخلص نفسي يسوع المسيح. لقد تعرفت عليه... أحببته وتذوقت حبه. لقد جئت أفرح قلبك بعمله معي!"Vأبي وأمي تركاني وأما أنت فتضمني،
أنت طبيب نفسي وجسدي.
حين يتخلى الكل عني تتجلى في أعماقي!
تطلب حبي وأنت الحب كله!
تبحث عني وتطلب صداقتي،
وأنت مشبع الكل بحبك ورعايتك.
Vلأشبع بك،
ولتشبع كل نفس بك.
أرسلني بروحك القدوس،
فاجتذب الكثيرين إلى حبك!
أتيت إليّ ولم تخجل مني!
هب لي أن أقدمك لكل أحد،
ولا أخجل من صليبك!
من كتاب أبونا تادرس يعقوب