يونـــــان
+ يونان معناه( حمامة).
+ نبي من جت حافر ، بجوار الناصرة من منطقة الجليل يقال انه ابن أرملة صرفه الذي أقامه إيليا النبي من الموت.
+ هاجم هذا السفر بعض النقاد بكونه مجرد قصة رمزية أو تشبيه كما جاء في أرميا " " ابتلعني كتنين وملا جوفه من نعمى طوحنى ( أر51 : 34 )، لكن ما جاء في (2 مل 14 : 25) يؤكد أن يونان شخصية واقعية وقد أكد السيد المسيح ذلك ( مت 12 : 39 – 41 ) و( لوقا 29:11-32 ) هذا ولم يقل السفر : "صار قول الرب إلى إنسان ما" إنما حدد "إلى يونان بن أمتاى"
سماتــه
+ من أروع القصص التي تكشف عن أبوة الله للبشرية بلا تمييز .. فهو يطلب الأمم أيضا متي وجد استعدادا لقبوله وفي الوقت نفسه يؤدب بنيه.
+ يكشف عن عدم العصمة فقد عصي النبي والرب أدبه مستخدما خطأه كجزء من خطته الإلهية للخلاص فصار في ابتلاع الحوت له رمزا لدفن السيد وقيامته في اليوم الثالث ( مت 12 : 38 – 42 )، كما يري البعض فيه رمزا لإسرائيل الرافض للكرازة بين الأمم، فألقوا في بحر الأمم حتى يقومون من جديد حين يقبلون السيد المسيح.
محتويات السفر
أولا : عصيان النبي ص 1
- يعصي الله ويدفع الأجرة (ع 3)
- يعصي الله وينام …..
- الله يستخدم الأمم لإيقاظ قلب النبي "مالك نائما قم أصرخ إلهك عسي أن يفتكر الإله فينا فلا نهلك" (ع 6).
- يتحول عصيانه إلى علة لخلاص الأمميين إذ "خاف الرجال خوفا عظيما" ، "اصرخوا إلى الرب واذبحوا ذبيحة للرب ونذروا نذورا".
- كان الملاحون الأمميون يتمتعون بصفات جميلة .. لذلك أرسل الله لهم يونان يكرز لهم خلال عصيانه.
- الرب هو الذي أرسل يونان وهو الذي أرسل الريح الشديدة وهو الذي أعد الحوت وهو الذي أرسل الدودة لتأكل اليقطينة.
ثانيا : دفنه في الأعماق ص 2
"وأما الرب فأعد حوتا عظيما ليبتلع يونان"
- في الوسع هرب يونان من وجه الرب وفي الضيق لم يجد غيره فلجأ له !
- صرخات يونان من الأعماق حملت نبوة و إشارة للسيد المسيح الذي حمل خطايانا عل كتفية ومن أجلنا دخل إلى الجحيم لكي يحررنا منه … لذا يختم صلاته بقوله "للرب الخلاص"
- ما هي تيارات الله ولججه (ع 3)الا التى جازت فوق راس السيد المسيح لايفاء العدل الإلهى حقه حين حمل خطايانا كنائب عنا.
- أمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر !!! النبى عصى الرب والحوت يطيع.
ثالثا : عودته للعمل ( ص 3)
- يونان يشير إلى السيد المسيح القائم من الأموات الذي بقيامته يهب القيامة ، لذا يقول له الرب "قم ، اذهب" … (ع 2)، وأيضا رقم 3 يشير إلى القيامة . فقد كانت نينوى مسيرة ثلاثة أيام (ع3) وكأن المدينة حملت قوة قيامة السيد.
- ان كان الكل.. الملك والعظماء والشعب قد قدم صوما ونسكا وصراخا إلى الله لكن الله رفع غضبه عنه بسبب رجوعهم عن طريقهم الرديئة (ع 10).
- يقول القديس يوحنا ذهبى الفم ان أهل نينوى لم ينعموا بما ناله اليهود لم يكن لهم الناموس ولا منهم كان الآباء و الأنبياء ولا قدمت لهم وعود .. بل ورسالة يونان كانت مقتضبة وبغير رجاء لكنهم نالوا مراحم الله بتوبتهم فصاروا مثلا حيا للتوبة.
رابعا : توبيخه ص 4
- فرحت السماء بتوبة أهل نينوي أما يونان فاغتم غما شديدا واغتاظ، لأنه كان يهتم أن كلماته تتحقق ولو هلكت المدينة كلها بدلا من أن يفرح لخلاصهم!!!
- بينما اغتاظ يونان لمراحم الله أعد الله له يقطينه تظلل رأسه وتفرح قلبه … ويعطيه خلالها درسا في الحب والرعاية.
- يونان يفرح من أجل يقطينة ظهرت ولم يفرح بخلاص الآلاف من البشر.
- ظهور الدودة التي أكلت اليقطينة إنما كشف لدورة "الأنا" التي أفسدت قلب النبي و افقدت البصيرة الروحية الحقة.
- الله يتفاهم ويتحاجج مع يونان … انه يود أيضا خلاصه خلال روح الحب والصداقة (4 : 11