هل صليت من قبل بشكل أوتوماتيكي؟
أعني أنك قد تصلي تصلي – كذا و كذا – آمين.
ولو سألك أحدهم ما لذي صليته للتو، لا تعرف.
فإنك تكون عندئذ قد صليت بشكل أوتوماتيكي.
هل تشتت من قبل في الكنيسة؟
إن ذلك يذكرنا أن الأمر يتطلب طاقة وانتباهاً للتركيز على الله.
هل تعلم لماذا يريد الله تركيزك؟
إن الله يبتغي تركيزك لأنه يضع تركيزه عليك. انظر إلى ما يقوله الكتاب المقدس في
مزمور 139 : 1 – 3. " يا رب قد اختبرتني وعرفتني.
أنت عرفت جلوسي وقيامي... مسلكي ومربضي".
إن الله يركز انتباهه عليك بشكل دائم،
ولا يحول عينيه عنك،
ويعلم كل تحركاتك.
إنه لا يتوقف عن التفكير فيك
فإن السبب الذي خلقك لأجله هو لكي يحبك .
إن الانتباه تعبير مذهل عن المحبة.
لذلك فإن الله يركز انتباهه عليك بشكل دائم،
وهو يريد أن يعلمنا أن نركز انتباهنا و قلوبنا عليه.
وفي أحيان كثيرة يكون ذلك صعباً.من الصعب أن نركز على الله.
و للأمانة،
فإن أسهل ما يمكننا القيام به في هذه الحياة كبشر هو التشتت.
نحن لا نشبه آلات التصوير ذاتية التركيز التي تضبطها على شيء فتظل مركزة عليه.
. بل يجب علينا أن نتخذ القرار بالتركيز.
و الآن كيف تفعل ذلك ؟
حسناً،
تحتاج أن تدرك أول كل شيء أننا نتشتت بسهولة جداً.
هناك أمران يُشتتان انتباهنا عن التركيز على الله.
أولاً، نحن في الحقيقة متمركزون حول أنفسنا بالطبيعة.
و الأمر الثاني هو أننا نحيا في ثقافة متمركزة حول ذاتها.
هناك آيتان يتحدثان عن ذلك.
فإن رومية 8 : 7 تقول، " لأن اهتمام الجسد هو عداوة لله... "
أي أن التركيز على النفس هو عكس التركيز على الله.
كل من ينتبه بالكامل في نفسه يتجاهل الله و ينتهي به الحال إلى التفكير في نفسه أكثر من التفكير في الله.
لذلك يجب علينا أن نقرر التركيز عليه.
أيضاً رومية 12 : 2 تقول : " لا تشاكلوا هذا الدهر ..." ،
إنه يقول ما معناه " لا تصبح متكيفاً جداً مع ثقافتك حتى انك تتوافق معها بدون مجرد التفكير،بدلا من ذلك .ركز انتباهك على الله . يجب أن نختار – نختار أن نتوقف عن التفكير في بعض الأشياء ونبدأ في التفكير في الله.
منقول من كتاب الحياة المنطلقة نحو الهدف .____
---------------------------------------------------------