ولد هذا الرجل ويدعى "الصادهو سندر سنغ" فى الهند وكان وثنيا متعصبا، مزق الكتاب المقدس وأحرقه بالنار، لكنه يوما ما قبل الرب يسوع مخلصا لحياته، ومن تلك اللحظة أصبح بالتمام للرب يسوع وصمم على اتباعه، بل وعى خدمته، وقاومته أمه جدا وحاولت أن تثنيه عن عزمه، وأن ترجعه إلى ديانة العائلة الوثنية. لكنه رفض ذلك تماما، وأخذ كتابه المقدس بيده ليحمل أخباره السارة إلى أقصى الأرض. وبمكر بل وبدهاء قالت له أمه وهى تودعه: يا إبنى لئلا تجوع فى الطريق، خذ هذا الطعام معك لتتناوله أثناء سفرك!
وبعد أن تعب من السفر، جلس تحت شجرة ليتناول الطعام الذى أعطته له أمه، وأغمض عينيه ليصلى شاكرا الله علة ما قدمه له من طعام، وبعد أن فتح عينيه لم يجد الطعام أمامه. لقد جاء كلب واختطف الطعام وجرى به مسافة بعيدة. تعجب الصادهو جدا من الأمر، فكيف يسمح الله أن يبقى خادمه الأمين جائعا؟ لكنه أخيرا سلم الأمر للرب وسار فى طريقه، وكانت دهشته عظيمة عندما شاهد الكلب ميتا فى الطريق! عندئذ أدرك أن أمه قد دست له السم فى الطعام للتخلص منه لأنه رفض أن ينكر المسيح، فجثا عند جثة الكلب وهتف قائلا "إن أبى وأمى قد تركانى والرب يضمنى" فما أعظم عناية الله بأولاده
---------------------------------------------------------